كيف نستطيع تخطي التنشأة السيئة

2175
0
0

يمكن أن تكون آثار الأبوة السيئة عميقة. فيفقد العديد من الأطفال احترامهم وتقديرهم لذاتهم بسبب كثرة النقد وسعي الأباء للكمالية، أو نجد الأطفال يطورون عادات سيئة، أو يشعرون بالإحباط لبقية حياتهم. فالتنشئة ودور الأباء شديد الأهمية ويؤثر في تطور سلوك الأبناء وتكوين بنيتهم النفسية. 


لقد عانى الكثير من الناس من آثار الأبوة والأمومة السيئة. فمثلا الطفولة مهملة تلك التي يعاني الطفل فيها من ابتعاد والديه عن حياته وتركه دون متابعة وونس، والطفولة التي تعرض فيها للتفرقة بين إخوته، أو التحكم .  فهناك الكثير عانوا في طفولتهم، وأثرت تنشئتهم في أدائهم بشكل عميق، وربما مازالوا يعانوا من هذا التأثير في بيئة عملهم أو مع علاقاتهم الاجتماعية.


يكبر هؤلاء الأطفال فيصبحوا أباء وعاملين ومازالت تلك الآثار تحمل في أنفسهم سبل. ولكن الأمر متروك لنا لتحويل تلك السلبية إلى إيجابية. ما عانيت منه جعلني أقوى بكثير. لقد جعلني أعد نفسي بأن أفعل ما هو أفضل وألا أسمح لأطفالي بالمعاناة كما فعلت. المسئولية الأن تقع على عاتقي الا اترك تأثير تنشئتي يتحكم في حاضري، يمكن للناس أن يعملوا بجد ليتعافوا بعد أن كبروا مع آباء سيئين ، لكن القيام بذلك قد يكون صعبًا ومؤلماً. كثير من الناس لن يكونوا مستعدين للانخراط في العمل العاطفي الشاق الذي يتطلبه التعافي، ونتيجة لذلك ، قد يختارون تجنب مشاكلهم. يمكن أن تختلف رغبة الشخص في التعافي اعتمادًا على حالته العاطفية وظروفه. بدلًا من وضع أطفالك في موقف يتعين عليهم فيه التعافي من طفولتهم ، ركز على كونك أبًا جيدًا أو مقدم رعاية حتى يكون لديهم أساس رائع لبقية حياتهم.


قد نحتاج احيانا لطلب المساعدة واستشارة متخصص وحضور عدد من الجلسات المنتظمة، للعمل بشكل منتظم على التعافي من التنشئة السيئة والتأثيرات السلبية التي مازالت تحيط بحياتنا. لقد قام آبائنا بأفضل ما استطاعوا فاصابوا واخطئوا، ولا نملك الان الا ان نعمل جاهدين على اختيار حاضرنا اختيار حر دون لوم أو شفقة على ذواتنا

كيف تقيم هذه المقالة؟

سئ

جيد