لماذا يقاوم المقربين منا نقدنا؟

2228
0
0

من منا لا يتذكر خلال حياته موقف أو عدة مواقف تعرض بهم لنقد لاذع، ومازال يستشعر شعور سيء تجاه هذه المواقف واتجاه الناقدين بها، بل قد تكن ترتب عليها احداث مثل تجنب هذا الشخص، أو تجنب عمل أو محاولة كنت أقوم بها.
وعلى العكس من منا لم يمر بموقف انتقد به احد المقربين، فاضطربت العلاقة، ورفض الآخر نقده، وربما خرجنا من الموقف مستنكرين رد فعلهم فقد قمنا بذلك النقد رغبة في مساعدتهم ودعمهم، فلما كل هذا الرفض؟!
النقد ليس المشكلة في ذاته، فالنقد هو فعل إيجابي يسعى الى لتحسين أو تعديل ما، ولكن الطريقة التي نأخذ بها هذا الفعل يوجد منها إيجابي ويوجد منها سلبي، وتلك الطريقة غالبًا هي ما تحدد تصرف الآخر ومدى تقبلها أو رفضها.
النقد السلبي يكون عادة اشارة إلى الخطأ بتقليل من قدر المخطيء، والقاء اللوم عليه بشكل لاذع، فيصبح النقد هادم وليس بناء، فقد صدر بدون مراعاة لمشاعر الآخر، ولم يحرص على الطريقة المناسبة لايصال المعلومة، بقدر حرصه على تصدير الخطأ واظهارة والتشدد على الآخر بتقليل منه.
أما النقد الايجابي هو وصف للخطأ مع مراعاة ملاحظة الايجابيات، من دون تجريح للمخطيء أو تقليل منه، الهدف منها تصحيح الخطأ بطريقة إيجابية، وبأفضل طريقة  ايصال للمعلومة للآخر، دون تهكم أو هجوم.
فلو تأملنا مواقفنا القديمة سنجد غالبا أسباب لعدم تقبلنا أو رفضنا للنقد وأن كان صحيح، أسباب مثل الهجوم اللاذع، التهكم، التقليل من الذات أو من المحاولة، وغيرها من الطرق التي تؤثر على ايصال المعلومة وتضع الشخص في وضع دفاع عن النفس.

كيف تقيم هذه المقالة؟

سئ

جيد