من منا يستطيع أن يعيش بدون أمل؟

2596
0
1

تأمل هذا السؤال قليلاً: هل تستطيع أن تعيش دون أمل في غد أفضل؟
هل تستطيع أن تذهب للعمل من دون أمل في نتيجة ما؟
هل تستطيع الأم أن تجلس مع أبنائها لساعات لتعلمهم أمر أو تنشئهم  دون أمل في نتيجة معهم؟
هل يستطيع العابد أن يخلص في عباداته دون أمل في رحمة الله وطمعا في جنته ؟
الحقيقة أن العيش دون أمل هو أمر في غاية الصعوبة، حركة دون روح أو معنى حقيقي.
فالأمل هو تلك الحالة التي تنشأ داخلنا سعياً للنجاح في أي أمر، سعيا لما هو أفضل. فيجعلنا نتحرك بخفه ونشاط أكبر. ونتحمل من الضغوط والصعوبات ما هو أكثر. أملاً منا في أمر وسعياً منا لتحقيقه.
ونستطيع أن نقسم الأمل إلى جزئين:
1- الوسيلة (القوة) (الطاقة الموجهة نحو الهدف) :
 ويقصد بالوسيلة هنا هي الأدوات التي تجعلني أحقق أملي هذا، فهي القوة. هي تصديقي في قدراتي و إمكاناتي والبحث في طرق تطويرها. مثلاً لو كان أملي أن أكون طبيباً، ما هي مصادر قوتي التي ستساعدني لتحقيق هذا الهدف، وما الأمور التي أحتاج إلى العمل عليها من أجل تطويرها وتحسينها.
2-  السُبل (التخطيط من أجل تحقيق الأهداف):
كما يقصد بالسبل هنا هو ذلك الطريق الذي سأتخذه لتحقيق هذه الأهداف، أي التخطيط، فلا يوجد حلم أو هدف يكتمل دون خطة واضحة أعمل عليها، وأصدق في مدى نجاحها. مثال: في حلم دخولي كلية الطب، يكون التخطيط في: [ أولوية ساعات المذاكرة، وضع أهداف طويلة وقصيرة المدى، العمل والسعي والاطلاع المستمر].
 
فمن خلال الوسيلة والسبيل يتحول الأمل من مجرد حلم داخل رأسي، إلى هدف ممنهج له خطة منطقية أسعى إلى تحقيقها. فكم من المرات أخذنا من الأحلام مسكناً ولم نعمل عليها حتى ذبلت ورحلت وتركتنا نشعر بالحزن، دون أن ندرك أنه كان هناك دور ومسئولية علينا وقتها.
وقد أجريت بعض الأبحاث الحديثة أثبتت أن التفاعل الإيجابي بين المعلم والطلاب داخل المدرسة، يسبب نتائج إيجابية مثل خلق الدافع والشعور بالأمل، والسعادة المتبادلة. وكذلك تتيح للمعلمين تنبؤ أفضل بالمستوى الحقيقي لطلابهم بالمدرسة.

فلنعش بالأمل..


كيف تقيم هذه المقالة؟

سئ

جيد