عندما تفكر في جودة علاقاتك وحجم تأثيرها في حياتك، وكيف تؤثر في صحتك العامة؟ هل تعتقد أنك تقدم أكثر مما تأخذ ، أم أن شريكك هو الذي يقدم كل التضحيات؟ هل تعطوا كلاكم للعلاقة بشكل متساوي إلى حد ما ، أم أن أحد الشركاء من المرجح أن يكون مدينًا؟

على الرغم من أننا قد لا نحب فكرة تقييم زواجنا بمصطلاحات اقتصاديه او مادية، إلا أن نظريات رضا الزوجين غالبًا ما تستعير استعارات من علم الاقتصاد، على سبيل المثال ، يركز أحد النماذج على الإنصاف كأساس لسعادة الزوجين ، استنادًا إلى الاقتراح القائل بأن الأخذ والعطاء بين الشركاء يجب أن يكون على قدر من المساواة، ويساعد على النموذج على توزيع الأدوار بين الزوجين بشكل يحفظ لكل منهم الحق في مساعدة الآخر.

على الجانب الآخر ، تستند نظرية التبادل في العلاقات على الاقتراح القائل بأن كل شريك يحصل على المميزات من العلاقة مساوي للتكاليف التي يبذلها هو الآخر نحو العلاقة. وفي هذه النماذج من العلاقات غالبا حين يقوم الفرد بعمل مقارنة بين ارباح وخسائر هذه العلاقة، فإنه يقرر البقاء مع شريكه.

وهناك واحدة من مشاكل العلاقات الشائعة معروفة بالقمع التعبيري (ES) ، "تتضمن محاولات لإخفاء التعبيرات العاطفية عن الآخر." إن إخفاء مشاعرك عن الشريك، يتطلب مجهودًا ذهنيًا يتسبب في جعل حل المشكلات أكثر صعوبة نظرًا لأنه يتطلب من المجهود لفهم الآخر، إذا كنت مشغولًا جدًا في التمسك بغضبك بسبب فشل شريكك في القيام بأمر اتفقتم عليه معا ولم تعبر له عن هذه المشاعر فسيؤدي ذلك دائمًا إلى جدال عندما يتعين حله، المشكلة الأخرى التي خلقها الاحتفاظ بمشاعرك هي أنك لا تنخرط فعليًا في التواصل الايجابي. شريكك ، بدوره ، لن يعرف ما تشعر به وقد يفشل في تلبية احتياجاتك الأساسية.

إذا كنت تتألم لأن أحد أقاربك عاملك بشكل سيئ ولكن لا تشارك هذه المشاعر المؤلمة مع شريكك ، فسيكون من السهل جدًا على شريكك أن يعتقد أن مزاجك السيئ ينبع من شيء ما يحدث في علاقتكم.

بالتأكيد ليس هناك مساواة كاملة في الاخذ والعطاء بين الازواج بالشكل الحاد ، ولكن إذا كان الرصيد متوقفًا تمامًا وكأن هناك طرف واحد يمنح والآخر يأخذ، فإن الشريك "الضعيف" يمكن أن يعطل السعادة المحتملة التي يمر بها كلا الشريكين ، مما قد يؤدي إلى افتقار الطرف الآخر للاستجابة والفهم والشعور بالاتصال.

ولذلك فان كنت الطرف الضعيف في العلاقة، الذي يعطي طوال الوقت، لا يعبر عن مشاعره أو احتياجاته، ويحاول ارضاء الآخر طوال الوقت، فانت تحتاج للعمل على علاقتكم، لزيادة جودتها للوصول لقدر افضل من السعادة.

المصدر
https://www.psychologytoday.com/intl/blog/fulfillment-any-age/202106/are-you-the-weak-link-in-your-relationship