العلاقات من اهم الجوانب الحياة التي تؤثر علينا بشكل حقيقي وعميق، فيوجد علاقات تساعدنا على التطور والنمو والنجاح، وعلاقات أخرى تمتص طاقتنا وتؤخرنا عن تحقيقي احلامنا واهدافنا. 

لذلك فنحن في حاجة حقيقية لمراجعة علاقتنا من وقت لآخر، ومراجعة طرق التعامل الصحي مع العلاقات المؤذية والسامة، في هذا المقال سوف نلقى الضوء على ٨ أشكال للتعلق الغير الصحي، اذا وجدت نفسك تعاني منهم في احدى علاقاتك، فعليك ان تنتبه جيدا، فتلك العلاقة ترجعك إلى الخلف! 
1- شخص واحد يكفيني:
 تعدد العلاقات يعطينا التوازن الذي نحتاج إليه، فهناك الأصدقاء الازواج العائلة زملاء العمل، اذا لاحظت اقتصار الاهتمام وطلب الحاجة والشعور بالمشاعر الجيدة على شخص واحد، ورفض استقبال ذلك من أي شخص آخر فهي أحدى العلامات الخاصة بالتعلق المرضي، والصحي منها هو القدرة على استقبال احتياجاتنا من علاقات متعدده، مثل استقبال الاهتمام والونس من الأصدقاء أو الأسرة او الزوج حسب المناسب في الموقف. 
٢ - المبالغة في الالتصاق به:
وهي الرغبة في التواجد معه طوال الوقت على حساب جوانب حياتك الهامة عباداتك، عملك، دراستك، التواصل العائلي، هذا ليس طبيعي في العلاقات فنحن لدينا مسئوليات واهداف متعدده والعلاقات تنمو وسط تلك الاشياء، اما اذا وجدت نفسك لا تهتم في حياتك سوى بهذه العلاقة مما يسبب لك التدهور في حياتك فهذا مؤشر سام 
٣- عدم وجود حدود نفسية:
القاعدة في العلاقات اننا مختلفين في افكارنا طباعنا اهدافنا صفاتنا وهو شيء صحي في حقيقته،

إذا وجدت نفسك توافق طوال الوقت على اراءة وافكاره دون الشعور بالاستقلالية او الحدود النفسية حتى لو كان ما يقوله من الافكار التي رفضتها يوما ما فهذه أيضا علامة تعلق غير صحية
٤- قبول الأذى 
لقد أعزنا الله وخلقنا لا نقبل ان نتعرض للأذي، من أشكال التعلق المرضي تقبل الأذى تحت مسمى كالحب او الخوف او الرعاية!
الحقيقة هي ان من يحبنا ومن يهتم بنا ومن يرغب في مساعدتنا لا يختار ان يؤذينا. 
٥- ضياع الهوية
 الظهور بعكس طبيعتك طوال الوقت لارضاءه، فان كنت شخص متكلم تحد نفسك تصمت لأجله، ان كنت تحب المشاركة بارائك تختار الا تشارك خوفا ان يستاء من رأيك، اذا كنت حساس في طبيعتك تجد نفسك تحفي ألمك، العلاقات الصحية الحقيقية تسمح لنا ان نكون على طبيعتنا
٦- الخوف المرضي من الفقد:
الشعور بالاضطراب والضياع بمجرد الابتعاد عنه سواء بشكل مقصود او غير مقصود، فاذا ذهب للقيام بشيء آخر شعرنا بالفزع والخوف من الفقد، واذا حدث خلاف وتوقفنا على الحديث لبعض الوقت تجد نفسك ضائع وخائف ومستعد للتنازل والقيام بأي شيء فقط لارضاؤه
٧- الشعور بالذنب:
الشعور بالذنب طوال الوقت في العلاقة من علامات التعلق الغير صحي، وعلى أشياء هي حقك أو لا تستحق الذنب مثل لوم نفسك حين تشعر بالسعادة بعيد عنه، حين تشعر بمشاعر إيجابية وهو حزين، كأنك التصقت به فلا تسمح لنفسك أن تكون مستقل ومجرد حدوث ذلك يجعلك ترى انك مقصر في حقه، او الشعور بالذنب اذا استاء منك حتى لو كان هو المخطيء وانت لم تفعل شيئا! 
٨- ضياع الهدف
القيام بأعمال عكس اهدافك وطبيعتك في محاولة ارضاءه وبقاء وجوده، فنجد البعض اعتاد تنظيم يومه أو الحرص على عادات معينة لأهداف في حياته مثل ممارسة الرياضة او العبادات او الجلوس بعض الوقت مع الذات لمراجعة أنفسنا، تجده في هذه العلاقة يتوقف عن كل تلك الأمور ويظل يدور فقط حول هدف الشخص الآخر.